الديوانيون يحتفلون بوفرة المطر

صباح الديوانية / عماد المطاريحي

المطر هدية السماء والقصيدة الهادئة التي تبصم على اديم الارض قافية النماء والخضار وترفع كارتاً احمراً بوجه اليباب لتعلو راية الخضار ، الديوانيون تناسوا ما تسببه الامطار من غرق الشوارع والازقة واحتفلوا بالمطر كضيف جميل " جريدة الديوانية " استطلعت آراء بعض المتفائلين :

- راهي سدخان – فلاح – في العام الماضي تسببت قلة الامطار بتراجع المساحات المزروعة واكتفيت بمساحة صغيرة للحفاظ على نوعية البذور فقط ما ادى الى صعوبة تسديد اجور الاسمدة والحراثة والمكافحة وبقية العمليات الزراعية .

مضيفاً : بعد هطول الامطار قمت بتوسيع زراعة انواع المحاصيل والخضر وشرعت بتوفير الاسمدة والمستلزمات الزراعية بانتظار ما تهبه السماء من عطاء .

- احمد عبد الجليل – شرطي مرور – العمل تحت المطر شيئٌ في غاية الروعة والجمال ما ان ينهمر المطر حتى اسارع بارتداء معطفي المطري لامارس عملي على اكمل وجه بحيوية واندفاع .

لافتاً لم يقتصر واجبي على تنظيم السير فقط بل يتعدى ذلك الى مساعدة التلاميذ من العبور بسلامة وامان الى المدارس ورياض الاطفال وكذلك مساعدة كبار السن من النساء والرجال والصغار ويتواصل عملي منذ الساعات الاولى من الصباح حتى المساء سواء كان الجو ممطراً ام صحواً فالحياة يجب ان تمضي .

- محسن عبد (مزارع) يسكن ارياف ناحية الشنافية قال : المطر احد النعم التي انعم الله بها علينا لكننا نحتاج الى اجراءات معينة لاستقبال المطر فهناك فقراء يقطنون بيوتاً متهالكة ، وتسبب غزارة الامطار بسقوط (11) بيتاً ، لذا نطالب الحكومة المحلية بشقيها التشريعي والتنفيذي بالاسراع في تنفيذ المشاريع الخدمية المتلكئة وكذلك تسهيل اجراءات الحصول على القروض الميسرة من صندوق الاسكان والمصارف العراقية لتمكين المواطنين بالحصول على سكن بسيط وهذا ما يحلم به معظم المواطنين .

- حيدر هلال (مواطن) : الامطار خير وبركة ونماء رغم ما حملت من اخطار بسبب سوء الخدمات وتردي البنى التحتية ولو كانت هنالك خدمات لكانت الامطار نعمة ونحن بأمس الحاجة لبركات السماء بعد الجفاف والتصحر وتردي الواقع الزراعي في عموم الوطن واطالب الحكومة باتخاذ اجراءات مستقبلية كفيلة بالاستفادة من مواسم المطر وتحويلها الى منفعة بدلاً من الاضرار جراء موجات الامطار اذ تضرر اطفالنا من طلاب المدارس وما تحملوه من صعوبات في الوصول الى مدارسهم .

- عبد الحسين كاظم (متقاعد) قال : تسببت الامطار الغزيرة في غرق الازقة والساحات في معظم مناطق المحافظة وتصدع الطرق وانجراف الشوارع المعدة للتعبيد وهذا ما يحتم على الكوادر البلدية ودائرة المجاري العمل على مدار الساعة والاسراع بصيانة وتشغيل المحطات وتصريف المياه المتجمعة والبرك التي انتشرت في الاحياء والتي اصبحت عائقاً امام المارة وتعطيل الاعمال ما يستدعي تكاتف الجهود والتنسيق بين الدوائر المختصة لانهاء هذه المعاناة لكن المطر يبقى جميلاً ومباركاً .