صباح
الديوانية / محمد الفرطوسي
نظم
اتحاد الادباء والكتاب أمسية ثقافية بعنوان )الثقافة بوصفها خطابا تنويريا( القى فيها الدكتور باسم الاعسم محاضرة قال فيها :
ان الثقافة مازالت بخير لأنها تعني النخبة او الخاصة من الناس ، فمنذ فجر التاريخ
ولحد هذه اللحظة حورب التنويريون منذ زمن النبي محمد ص وحتى يومنا هذا ، مبينا ان
للثقافة الكثير من التعريفات فمن وجهة نظري هي التقدم الحضاري بمعناها الإجمالي
العام ، فالشعب المتقدم هو شعب مثقف وواعي كون الثقافة ثمرة من ارقى الثمار التي
يحصل عليها الانسان ، كما أشار الى ضرورة تفعيل العقول لان الثقافة ترتبط ارتباطا
مباشرا بالعقل وللثقافة منهج وسلوك واستمرارية تراكمية جمعية يفرز بطبيعتها تراكما
نوعيا فكل شيء بالحياة يتصل بالثقافة ، و كذلك تتصل الثقافة بالتنمية لانها تعمل
على بناء الانسان ، و التنمية لا تتحقق بدون بناء الانسان ثقافيا ومعرفيا وجماليا
وذوقيا، كما كانت هناك العديد من المشاركات منها للشاعر هاتف العذاري القى فيها
قصيدة جميلة تحدث فيها عن وسامة وعلمية وإنسانية الدكتور الاعسم .
الامسية التي ادارها رئيس اتحاد الادباء
والكتاب ثامر امين ، الذي بين ان الثقافة اخلاق وسمو وأدب ويقع على عاتقها عبء كبير
من المسؤولية لأجل النهوض بمتطلبات المجتمع ، ولان الثقافة افضل أداة لمحاورة الشعوب
والوصول الى نتائج إيجابية عبر الحوارات الهادفة ، بعدها تناول سيرة الاعسم واهم اصداراته
الإبداعية ومنها كتاب الجميل والجليل ونقد السرد ، وغيرها من الإصدارات الأخرى. .
وأشار
مدير قصر الثقافة والفنون الفنان صادق مرزوق : ان الانسان المثقف لابد ان يلتفت
الى نفسه ويحاسبها ماذا فعل وماذا قال ،فما لمسناه خلال العمل في قصر الثقافة
والفنون ان المجتمع يحتاج الى مثقف انقاذي يقوده ، وهذه الاماسي والنشاطات انتجت
لنا شيء ام لم تنتج الجواب نعم انتجت لنا حراكا ثقافيا واسعا في المجال الثقافي
والأدبي والفني والاجتماعي ، وان هذه اللقاءات الثقافية لابد ان تنطلق منها مشاريع
ثقافية مثمرة تعود بالنفع على المجتمع .
وكان
مسك الختام تقديم درع التميز للدكتور الاعسم من قبل اتحاد الادباء والكتاب قدمه
مدير القصر الثقافي الديواني الفنان صادق مرزوق متمنيا له الموفقية ومزيداً من
العطاء .
ليست هناك تعليقات: