"/> حسين محمد علي..امين عاصمة العراق لكرة السلة | صباح الديوانية

صباح الديوانية العدد 739


كاظم ناجي الحداد

اذا كانت الديوانية عاصمة العراق السلوية كما أسمتها الصحافة فأن امين هذه العاصمة هو حسين محمد علي فقد عرفته منذ الصغر فهو صديق الطفولة والصبا والشباب والمشيب كان رياضيا شاملا بكل ما تحمل هذه الكلمة من معنى فلو حصر موهبته بالعاب الساحة والميدان لاصبح بطلا في العدو القصير والوثب العريض والثلاثية، ولو ركز على كرة القدم لأصبح لاعبا يشار اليه بالبنان على المستوى المحلي والقطري ولو اختصر موهبته على الكرة الطائرة لكان له شأن كبير ، ولكن ذكائه الحاد جعله يوظف موهبته الكبيرة بمعشوقته كرة السلة فابدع بها واصبح له باع طويل .

رواد اللعبة
نشأ حسين محمد علي منذ صغره يداعب كرة السلة بكل مجالاته بالمدارس الابتدائية والمتوسطة والثانوية ومنتخب التربية الى ان تكون فريقا اهليا هو فريق الجنوب ضمه مع اعلان عبد الحسين وحسن ابو الجلة وعبد الاله الصياح وعلي سلمان وجبار دعيجل وناظم كتان ليمارسوا هواياتهم ، كانت الفرقة الاولى تلعب دورا رياضيا كبيرا في المحافظة وفريقها بكرة السلة يضم من النجوم اللامعة كطارق حسن الملقب بحرامي بغداد ومهدي احمد وحسن راضي والمرحوم قاسم حبيب والمرحوم عبد الحسين عمران وكان نجمنا يتابعهم ويتمرن معهم احيانا الى ان جاء عميد كرة السلة المرحوم غازي طالب كضابط العاب في الفرقة الاولى وبحث عن المواهب وخلق فريقا عملاقا اعمدته المرحوم مهدي علي اكبر والمرحوم عبد الامير عطيه وقاسم علي اكبر وجاسم نعمة وزيد القزويني والمرحوم اعلان عبد الحسين اضافة الى حسين محمد علي ، فتسيد الساحة السلوية في العراق سواء على مستوى الاندية او المنتخبات طيلة عقد السبعينيات والثمانينيات وكانت عناصره تمثل معظم المنتخبات الوطنية والعسكرية ، فحصل هذا الفريق على اول بطولة للاندية عام1970 بعد معاناة ،اضرب لكم مثلا واحدا منها.

انجازات

كانت لنا مباراتان اثناء التصفيات مع نادي الكوت الرياضي وكانت اجرة السيارة التي تنقلنا عبر طريق ديوانية- بغداد- الكوت بمبلغ 25 دينار بينما اجرة السيارة التي تنقلنا عبر جزيرة عفك(طريق الفجر حاليا) 18دينار لان سائقي خط جزيرة عفك هم من يعلنون فقط طريق الجزيرة عبر العلامات المثبتة فكنا نستدين مبلغ25دينار من الحاج اسماعيل خليل ونذهب عن طريق جزيرة عفك الى الكوت ب18دينار و7دينار اجرة الفندق ووجبات الطعام يتحملها اللاعبون وكدنا نتوه في الجزيرة مرتين لولا مشيئة الله التي انقذتنا ، كانت الجماهير عندما تحضر الى الملعب لمشاهدة فريقنا بكرة السلة لا تفكر بالنتيجة لأنها محسومة للديوانية ولكنها تستمتع بأداء الفريق الجماعي ومهارة حسين محمد علي وتحركاته واختراقاته التي لانعرف كيف يصنعها ويوصل الكرة الى زملائه ليضعها في السلة وان كان فريقنا فائزا بعدد قليل من النقاط وباقي من الوقت 30ثانية او اقل فتسلم الكرة الى حسين محمد علي و(ابن امه)الذي يأخذها منه حتى نهاية المباراة ، وفي احدى السنين تقابل منتخب بغداد ومنتخب الديوانية لأحراز بطولة العراق وخسرنا المباراة ليس بفضل الخطط التكتيكية او قوة الفريق المقابل وانما بخطة خبيثة هي اخراج حسين محمد علي من المباراة بأسرع وقت بخمسة اخطاء شخصية ونجحوا في ذلك فخرج بالشوط الاول علما ان هذا اللاعب لم يحصل على خمسة اخطاء طيلة حياته كلاعب ، واستمر حسين محمد علي بعطائه لاعبا ومدربا واداريا لمدينته ولكرة السلة عطاء ثرا ومخلصا وصادقا الى ان اخذه الدهر من بيننا على حين غفلة واستغرب بأن الديوانية عاصمة العراق بكرة السلة وليس لأمينها اسم على احد صروحها يكتب عليه قاعة حسين محمد علي بكرة السلة..

About Unknown

This is a short description in the author block about the author. You edit it by entering text in the "Biographical Info" field in the user admin panel.
«
Next
رسالة أحدث
»
Previous
رسالة أقدم

ليست هناك تعليقات:

Post a Comment


Top