- صباح الديوانية / سالم الهلالي- ياسر العميدي -كريم حمزة
انتشرت المواكب الحسينية (الثابتة والراجلة) لتستقبل الزائرين من باقي محافظات العراق (البصرة والعمارة والناصرية والسماوة والكوت وبعض الدول العربية والاجنبية) لينطلقوا منها باتجاهين رئيسيين هما طريق (الديوانية – حلة) وطريق (الديوانية – النجف) وبالتالي يتجهون نحو قبلة الاحرار (كربلاء المقدسة) حيث يرقد امام قبلة الاحرار الحسين (عليه السلام) واخيه ابو الفضل العباس (عليه السلام) ،هذه المواكب تنوعت في تقديم الخدمة الحسينية منها الطعام او الدواء او المبيت او انواع اخرى تفننت في ابرازها واظهارها من اجل خدمة الزائر الحسيني ، المدهش في الامر ان بين كل موكب وموكب هناك موكب آخر جميعها تنادي (لبيك يا حسين) .
" صباح الديوانية " توجهت الى قيادة شرطة الديوانية والتقت اللواء فرقد العيساوي الذي تحدث عن تنفيذ الخطة الامنية لزيارة اربعينية الامام الحسين (ع) فعلياً من بداية (1) صفر : مديرية الشرطة وضعت خطتها الامنية الشاملة لزيارة اربعينية الامام الحسين (ع) بعد مصادقتها من قيادة عمليات الفرات الاوسط لاننا مرتبطون معهم بغرفة عمليات فضلاً عن وجود تنسيق عالي ومباشر مع قائد العمليات وكذلك مع هيئة المواكب الحسينية والدوائر الحكومية الساندة الخدمية منها كالماء والكهرباء ودائرة الصحة ومديرية بلدية الديوانية .
واضاف : بعد دخولنا بالعمل الفعلي وتأمين مرور الزائرين عند مداخل مدينة الديوانية الجنوبية والشرقية عن طريق قضاء الحمزة الشرقي – ناحية آل بدير باتجاه قضاء عفك وناحية سومر باتجاه ناحية الدغارة مروراً بمركز المدينة ليتفرع مسير الزائرين بمحورين الاول طريق ديوانية – حلة والاخر ديوانية – نجف .
لافتاً الى وجود تنسيق في تبادل المعلومات مع المحافظات المجاورة لمدينة الديوانية اذ عقدت عدة مؤتمرات امنية مع تلك المحافظات بشأن الحدود الفاصلة والنقاط المشتركة بيننا لكي لا نترك اية ثغرة لكل من تسول له نفسه الخبيثة الاخلال بالامن والاعتداء على المواطنين .
واضاف : بلغ عدد المشاركين من الاجهزة الامنية في الزيارة الاربعينية (8) الاف منتسب بمختلف المراتب اضافة الى الاجهزة الامنية الاستخباراتية والمعلوماتية ومديرية مرور الديوانية ومديرية الدفاع المدني وهي مفاصل تابعة لوزارة الداخلية ، اما عن طرق سير الزائرين قال : استحدثت طرق جديدة وبديلة من قبل مديرية شرطة الديوانية بالتنسيق مع دوائر البلدية وعضوية الدوائر المعنية بهذا الامر لفك الاختناقات المرورية التي من الممكن ان تحصل في الزيارة وخلال اوقات الذروة وتم تهيئة هذه الطرق وستعمل بانسيابية عالية خصوصاً في النقاط الحرجة .
وفيما يخص الطرق النيسمية تم تشكيل لجنة بهذا الصدد لمعالجتها امنياً والمباشرة بغلقها ، اما السالكة منها والتي يحتاجها سكان القرى تم تأمينها بوضع مفارز لحمايتها ومنع دخول اي شخص غريب لها .
غرفة عمليات
وفي ذات السياق اكد على وجود غرفة عمليات مشتركة بين مركز التنسيق المشترك ولجنة الخدمات في مجلس محافظة الديوانية اضافة الى اشتراك ممثلين من بعض الدوائر الحكومية وهم مخولين بأخذ القرارات لاية حالة طارئة او حدوث نقص في تقديم الخدمات كالانارة اوتوزيع مياه الشرب .
من جهته اوضح العيساوي عملية اصدار الباجات للدوائر العاملة يومياً اثناء الزيارة وتقديم الخدمات كدائرة المنتجات النفطية ودائرة الماء او البلدية والصحة يتم فيه ضبط رقم العجلة واسم العاملين عليها ونوعها وبعد متابعتها وتدقيقها يتم توزيعها بين جميع المحاور فضلاً عن تزويد المواكب كافة بباجات تعريفية ورسمية اصولية مصادق عليها من قبل الدائرة القانونية لقيادة الشرطة مع الكفالة الضامنة والتعهد الشخصي على ان يلتزم بالتعليمات والانظمة الصادرة من المديرية وهيئة المواكب.
وعن حالات الاتصال المباشر مع الاجهزة الامنية اكد على وجود خطة اعدتها مديرية الامن الوطني ومديرية الشرطة بتوزيع ارقام هواتف مجانية وهي موزعة بين آمري المحاور كافة منها الرقم (104) والرقم (130) للتبليغ عن اية حالة سلبية او حالات ايجابية كأحتياجات المواكب .
الصحة توجه
بدورها وجهت دائرة صحة محافظة الديوانية اصحاب المواكب الحسينية الخدمية باستخدام المياه من الصهاريج المؤمنة اثناء عملية اعداد الطعام وتوزيعه بين الزائرين خلال الزيارة الاربعينية .
واصدر المكتب الاعلامي لدائرة الصحة بياناً يحث بعدم استلام المواد الغذائية والاطعمة من المتبرعين الا من الاشخاص والمصادر الموثوقة بالاضافة لغسل اليدين من اجل تلافي المشاكل الصحية ، وكذلك ملاحظة تاريخ صلاحية المواد الغذائية (زيت الطعام ، معجون الطماطم ، الاجبان ، والعصائر) قبل الاستخدام .
بعدها تجولت "صباح الديوانية" وزارت بعض المواكب لتبين استعدادها ومدى ما تقدمه من خدمات وارشادات وتوجيهات للزائر الحسيني ، وكان لقاؤنا مع موكب العتبة الحسينية المقدسة .
موكب العتبة
تحدث مسؤول مركز المشاريع والنشاطات الثقافية العامة الشيخ رمضان كريم السعدي قائلاً : اننا نعمل في موكبنا هذا على تقديم امرين مهمين وهما :
الامور الثقافية والخدمية ، فالامر الاول الذي اكد عليه المتولي الشرعي للامانة العامة للعتبة الحسينية سماحة حجة الاسلام والمسلمين الشيخ عبد المهدي الكربلائي وهو ضرورة العمل على الامور الثقافية بشقيها الكادر النسوي والكادر الرجالي من المبلغين والمبلغات وابداء المسائل الفقهية والعقائدية وتصحيح السور القصار للزائر الكريم والتي تنص على ثقافة ووعي المجتمع ، اما الامر الاخر فهو تقديم الخدمة التي يوفرها الموكب من الاكل والشرب والاستراحة للرجال والنساء .
موكب سعودي
وخلال تجوالنا في طريق (المشاية) صادفنا موكب آل ياسين من مدينة الاحساء في السعودية وهو يتجه صوب كربلاء ، وحدثنا مسؤول المكتب قائلاً : انطلقنا من مدينة الديوانية التي تكنى بمدينة الحسين الثانية ذات الشعب الطيب النبيل والكريم ، وبدورنا نقدم للديوانية وشعبها تحية اجلال واكبار .
واضاف : ان موكبنا هو عبارة عن هيئة من مجموعة شباب من الرجال والنساء (200) شخص قدموا من مدينة الاحساء ليشاركوا في هذه التظاهرة المليونية لاحياء شعيرة المشي المقدس في هذا الطريق ، اذ اننا ننصب في كربلاء اكثر من نقطة لخدمة الزوار ونقدم اكثر من (40) الف وجبة غذائية يومياً لعموم الزوار ولدينا مخيمات للمبيت .
ويذكر انها السنة الثالثة عشر لمسيرنا في هذا الطريق ودخولنا الديوانية للانطلاق منها الى قبلة الاحرار .
كما التقت " جريدة صباح الديوانية " المتولي على موكب شباب عمار بن ياسر (فائز فاضل فرهود) وتحدث قائلاً : تبدأ الخدمة من (1) صفر الى (16) صفر وتبدأ الخدمة من الصباح الباكر بتقديم الفطور باختلاف انواعه وتقديم العصائر وانواع الفواكه وفي وقت الظهيرة هناك وجبة الغداء وفي المساء نقدم وجبة العشاء وتقديم الحلويات .
مفرزة طبية
وخلال جولتنا في طريق المواكب للزائرين المتجهين على طريق الديوانية – الحلة وبالتحديد في طريق السنية صادفنا موكب حسيني آخر يقدم الخدمات الطبية المختلفة هو موكب (المختار (رض) وتحدث كفيل الموكب عماد فهد جبر قائلاً :
اسسنا موكبنا عام 2003 وبدأنا بتقديم الخدمة الطبية من خلال (چنبر) صغير يوضع فيه الدواء واليوم اصبح موكبنا يضاهي المفرزة الطبية الحكومية وجميع خدماتنا بجهود ذاتية وكادر طبي متميز من (اطباء وممرضين ومعاونين طبيين) .
واضاف : نقدم العديد من الادوية التي يحتاجها الزائر اثناء مسيره في الطريق كما نقوم باجراء العمليات الصغرى وبعض العمليات فوق الصغرى ونبتغي من خلال ذلك الخدمة الحسينية الحقيقية والشفاعة من الحسين عند الله جلت قدرته ، ودعاؤنا لله جل وعلا ان ينصر قواتنا ويحفظ عراقنا ويرحم شهداءنا .
موضحاً : ان موكبنا ينتقل يوم (10) صفر الى منطقة (قنطرة السلام) في باب طويريج لتقديم الخدمات الى ملايين الزوار ولدينا مفرزة طبية رجالية ونسائية تتألف من اربعة سرادق واشادت بمفرزتنا رئاسة صحة كربلاء ، اذ نبقى حتى يوم الاربعين ونعالج الالاف من الحالات المرضية ونقوم بتداوي الجروح والحروق التي تحدث في بقية المواكب او للزائرين .


ليست هناك تعليقات: