ا
صباح الديوانية – عماد المطاريحي
مشروع تشييد الاكشاك الصغيرة يعد
واحداً من الحلول الرامية لمعالجة مشكلة البطالة كونها توفر رافداً مادياً مقبولاً
ازاء انخفاض تكلفتها الانشائية التشغيلية
نسبياً ، وهذا ما يوفر فرصة لمئات العاطلين عن العمل ، لذلك بادرت محافظة الديوانية
وبموجب ميزانية مكافحة وتخفيف الفقر الى توفير الاكشاك وتوزيعها حسب النسب
السكانية بين المركز والاقضية والنواحي ، " صباح الديوانية " استطلعت آراء بعض
اصحاب الاكشاك لتسليط الضوء على هذه التجربة .
فرصة عمل
- فلاح محمد شاب يبلغ من العمر (24)
عاماً خريج ادارة واقتصاد يعمل في كشك لبيع الفواكه والخضر قال : كنت اقضي يومي في
ارتياد المقاهي دون عمل ، وبعد افتتاح هذا المشروع الصغير اصبح لديَ عمل اسد به
بعض متطلبات العائلة التي تعبت معي كثيراً ، واشار الى انه يسعى الى تطوير مشروعه
مستقبلاً وتوسيعه بما يلبي طموحه .
واضاف : نظراً لعدم وجود تعيينات
في الدوائر الحكومية والتي طالما قدمت الكثير من طلبات التعيين وكنت ابحث عن العمل
ولمدة عامين مما اضطرني ان اتبنى هذا المشروع البسيط الذي يمكن ان يسهم في تحسين
واقعي المعاشي .
واوضح : ان الحصول على هذه الاكشاك
لا تتطلب وقتاً طويلاً فبعضها يمكن الحصول عليه عن طريق المحافظة والاخرى عن طريق
البلدية ومجلس القضاء حيث تقوم الجهات المعنية بالكشف الموقعي لهذه الاكشاك ومعرفة
مدى تأثيرها على البيئة والصحة .
مطالبة مشروعة
- منتظر جاسم يبلغ من العمر (47)
عاماً صاحب كشك لبيع الاسماك اثنى على المبادرة وطالب بتطوير هذا المشروع عن طريق
فتح القروض امام المستفيدين ، واضاف : الان استطعت تشغيل اثنين من اصدقائي في العمل
معي احدهم لتنظيف الاسماك والثاني يقوم بتجهيز وايصال الطلبات.
وهذه بادرة اجدها تفتح المجال امام
العاطلين عن العمل للحصول على فرصة جيدة ربما تسهم في رفع بعض المعاناة لاسيما
النفسية منها .
اما الحاج ثامر عبيد الذي يبلغ من
العمر (65) عاماً يرى ان انتشار الاكشاك بطريقة فنية مدروسة ظاهرة حضارية من شأنها
تقليل الزخم الحاصل على اسواق المركز وتقليل معاناة سكنة الاحياء والمناطق البعيدة
في الذهاب والاياب لغرض التسوق اليومي .
حيث قال : ان ابعاد هذه الاكشاك عن
المناطق السكانية والمؤسسات الحكومية حالة ايجابية تسهم في التقليل من التلوث
والامراض وكذلك سهولة التعامل مع النفايات والمخلفات فضلاً عما توفره من مزايا
تجارية وترويجية .
وطالب الحكومة المحلية بضرورة
الشروع بانشاء مشروع المخازن المبردة واكمال فقرات اعمال المشروع من بناء ملحقات
والتوسع في اطلاق المشاريع التشغيلية لاستيعاب مئات العاطلين عن العمل من ابناء
المحافظة التي تعد الافقر بين المحافظات العراقية .
مشروع دعم
- فيمل قال حسن مطلب صاحب كشك لبيع
الادوات الاحتياطية للسيارات قال : ان الاكشاك صممت اساساً لايواء النازحين الذين
قدموا الى الديوانية اثناء احتلال داعش لمناطقهم وبعد التحرير وعودتهم الى مدنهم ،
ارتأت ادارة المحافظة بيعها للعاطلين عن العمل بمبلغ (2،500،000)دينار يسدد على
دفعات .
واضاف : ان اللجنة المختصة وضعت
جدولاً زمنياً لتسديد تلك المبالغ حيث يتم دفع ما مقداره (35) الف دينار شهرياً
وهذا ما يفسح المجال امام الجميع للتسديد بسهولة مع توفير المبلغ المتبقي لسد
احتياجات العائلة الضرورية ، واستدرك : لكن الامور اختلفت بعد ان تأخرت البلدية في
ترقيم الاكشاك وعدم تدخل ادارة المحافظة كونها الطرف الداعم للمشروع
وهو ما يؤشر عدم التنسيق بين ادارة المحافظة وبلدية الديوانية في ادارة المشروع .
ايراد مالي
من جانبه قال قائممقام الديوانية سالم
هلول : انشئت الاكشاك بموجب ميزانية تخفيف الفقر، وقد بلغت حصة المركز (200) كشك
جاهز وزعت بين الشوارع العامة وقرب المدارس والمؤسسات ووفق خطة مدروسة .
واضاف هلول : كلفت بلدية الديوانية
بتدقيق الاسماء والكشوفات ووضع الارقام وغيرها من الاجراءات الضرورية لنجاح
المشروع كون بعض الاكشاك بيعت ووضع البعض الاخر منها في الاماكن غير المخصصة لها .
موضحاً : ان مشروع الاكشاك التي
بادرت الحكومة المحلية في ايجاده على ارض الواقع جاء نتيجة لعدم استيعاب الموازنة
التشغيلية للاعداد الكبيرة من العاطلين عن العمل ، الى جانب ان هذه الاكشاك تعتبر
ظاهرة حضارية لتخفيف معاناة الفقر عند ابناء المحافظة .
من جهته قال رئيس مجلس قضاء
الديوانية سلمان السيد جبار : انشئت اكثر من (800) كشك للقضاء على البطالة بين
الشباب في الديوانية التي اسهمت في انعاش
حركة السوق وتشغيل العاطلين عن العمل .
واضاف : جاءت عملية توزيع الاكشاك
من اجل القضاء على التجاوزات الحاصلة في السوق ، كما انها توفر ايراداً ماليا للدولة كونها لا
تخالف التصميم الاساسي للمدينة فهي تعد
ايجار مؤقت يمكن ارجاعه عند حاجة الدولة اليه .
ليست هناك تعليقات: