فليحة حسن
مثل فتاة تكتب
الشعر عن فتى لم تره من قبل ولو مرة واحدة
تجلس ايامي بكلّ
هذه الخيبة
تعدُّ لحظاتها
الهاربة دون ان تملَّ العدَّ
وأنا في يومي
العادي هذا
أتذكرُ أمي
وكيف كانتْ
تتحججُ برائحة
البصل
تذرف دموعها في
المطبخ لغياب أبي
الذي تسلق حياته
حرب على حرب
وكلّما ارتدى
(نطاقه)*
تمنى لو أن
الحرب مجرد (بسطال)* قديم
يخلعه متى يشاء
ولا يفكر
بتصليحه عند اسكافي البلدة
أتذكرُ أخي
الذي كنّا نقرأ
في رسائله التي لم تصلنا كاملة مرة واحدة:
– متى تفهم
الحرب بأننا لا نصلح للموت!
اتذكرنا قبل
أربعين عاماً
أطفالاً جداً
بملابس وقلوب
ملونة
تكفينا تلويحه
بالون كي نغرق في الضحك
أتذكرُ كلّ هذا

ليست هناك تعليقات: