عماد المطاريحي /كريم حمزة / محمد
الفرطوسي
مرت الذكرى السنوية الاولى على
اعلان يوم النصر على (داعش) تحرير آخر شبر من ارض مدننا المغتصبة من قبضة الارهاب وشهدت
مدننا احتفالات كبيرة تعبيراً عن فرحة الشعب العراقي بجميع اطيافه بهذا اليوم
مستذكرين ملاحم البطولة والفداء التي سطرها جندنا البواسل من جيش وشرطة اتحادية
وطيران الجيش وحشدنا المقدس ورجال العشائر الغيارى الذين تناخوا بقلب واحد وجسد
واحد وهبوا فرادى وجماعات يستبقون المنايا مسطرين بدمائهم الزكية عناوين للشرف
والكرامة دفاعاً عن مقدسات العراق والامة والانسانية التي حاولت هذه العصابات
الاجرامية العبث بكل قيم الوجود والانحدار بها الى وحل افكارهم السوداء ، الا ان
ارادة العراقيين تصدت لهم وكانت سواعدهم السمر تدك معاقلهم وتذيقهم سوء العذاب
تحرسهم عيون الامهات وتحيط بهم قيم السماء ، ولا ننسى الدور المشرف والتاريخي
لفتوى المرجعية الرشيدة التي جعلت للمعركة انعطافة كبيرة عندما تناخى ابناء الشعب
العراقي بكل اطيافهم استجابة لهذه الفتوى العظيمة ونصرة للحق والدين والعدالة
والوطن والمقدسات .
دعم واسناد
محطتنا الاولى كانت مقر هيئة الحشد
الشعبي في الديوانية والتي ازدحمت بالعشرات من المهنئين بالذكرى الاولى للانتصار
الكبير ، اذ بارك مدير هيئة الحشد الشعبي في الديوانية احمد جواد العوادي لابناء العراق
بجميع مكوناته بالنصر على اعداء الحياة والانسانية وبفضل التضحيات الجسام التي
قدمها ابناء القوات المسلحة والشرطة الاتحادية وفصائل الحشد الشعبي ومساندة الشعب
العراقي الذي قدم اروع صور الدعم والاسناد .
واضاف العوادي: ما كان للنصر ان
يتحقق لولا تكاتف الجميع والتفافهم حول المرجعية الدينية والفتوى المباركة التي
كان لها الفضل في توحد العراقيين لدحر الارهاب وتقديم الغالي والنفيس للدفاع عن
بلد الحضارة والمقدسات .
ولفت : انه علينا استثمار النصر
ومعطياته في مجالات البناء والاعمار واستثمار الطاقات الابداعية والنهوض بالمشاريع
الخدمية والتنموية والالتفات الى شريحة الشهداء والجرحى الذين ما زلنا ننعم بالامن
والامان بفضل دمائهم الزكية .
حقوق عالقة
داعياً الحكومة المحلية الى
الاسراع بتوزيع قطع الاراضي بين عوائل الشهداء اسوة بباقي المحافظات التي شرعت
بتنفيذ قرارات مجلس الوزراء وتطبيقها بالسرعة القصوى وفاءاً منها لابنائها من
فصائل الحشد الشعبي باعتبارهم السند القوي لجيشنا وشرطتنا الاتحادية وكذلك تفقد
الجرحى واسر الضحايا وهذا ما نأمله قريباً .
مدير مؤسسة شهيد المحراب السيد
رحيم الداوودي : بارك لمرجعيتنا الرشيدة وشهدائنا الابرار وحشدنا الشعبي وقواتنا
الامنية وجميع ابناء الشعب العراقي لمناسبة النصر الذي تحقق بفتوى الامام
السيستاني (دام عزه) التي دحرت الارهاب الداعشي الذي استهدف بلدنا الحبيب وبجهود
الغيارى من قواتنا المسلحة وحشدنا الشعبي وقواتنا الامنية والحشد العشائري والبيشمركة
، ودعا الجهات الحكومية الى رعاية عوائل الشهداء والاهتمام بمستحقاتهم التي لا
زالت عالقة وندعو الحكومة المحلية لتوزيع الاراضي بين عوائل الشهداء.
الفن والانتصار
مدير قصر الثقافة والفنون في
الديوانية الفنان صادق مرزوق قال : نبارك لجميع العراقيين نصر الحق على الباطل ،
نصر جنود الحق على فلول داعش الاجرامية .
مفيداً : انه من يستحق الذكر والمباركة
اولا هم شهداء العراق ولولاهم لكان العراق في المجهول ، موضحاً : ان النخب
الثقافية عليها ترجمة هذا النصر الى فعل معرفي وجمالي من اجل تجسيد وتخليد هذه
الانتصارات لتكون درساً لاجيالنا القادمة في حب الوطن ومقارعة الباطل والعدوان على
الانسانية ، وبين : ان القصر الثقافي اسهم في ترجمة تلك الانتصارات الى فعل ثقافي من
خلال الفعاليات الفنية والادبية التي قدمت اثناء وبعد المعركة ولم ننسى الشهداء اذ
قدم القصر مسابقة لاجمل صورة لشيخ الشهداء
ابو تحسين الصالحي ساهم فيها العديد من رسامي العراق ، كما اقام القصر مهرجاناً
شعرياً بيوم النصر وبالتزامن مع الذكرى الاولى للنصر قدمنا عرضاً مسرحياً للاطفال
بهذه المناسبة وقمنا ايضاً بتسيير موكب من السيارات لتوزيع الورود والاعلام
العراقية بين قواتنا الامنية داخل المحافظة ، كما قدم القصر العديد من الاحتفاليات
التي تخللها توزيع الهدايا بين ابناء الشهداء وفاءً منا لدورهم في رسم خارطة
العراق الجديد.
الاوساط السياسية والمحلية تحتفي بيوم النصر
فتوى المرجعية
اياد الساعدي ماجستير علم نفس قال
: عندما ترتبط الايام بذكريات كبيرة تخلد في ذاكرة الفرد فكيف اذا كانت الذكرى
راسخة في اذهان وذاكرة شعب كامل عندما تناخى ابناء العراق لازاحة هذه الغيمة
السوداء عن سماء الوطن وكادت ان تمزقه ليصبح ذكرى من التاريخ لولا ابطال اشتدت
سواعدهم واتفقت افكارهم واعتمر وجدانهم بحب الارض والاخلاص لها يسطروا اروع ملحمة
في تاريخ الانسانية ليضحوا في سبيل ابناء بلدهم بغض النظر عن انتمائهم الديني
والمذهبي وقد روت دمائهم ارض الوطن لتصنع نصراً عطشت النفوس كثيراً فأصبح لزاماً
علينا ان نخلد هذا اليوم الذي انتصر فيه ابن العراق للانسانية بعد ان راهن الكثير
على زرع الفتنة بين ابناء البلد الواحد الا ان فتوى المرجعية الرشيدة كانت الرباط
الذي جمع شتات الامة وجمع امرها على قتال الارهاب ، وعرى تلك الاصوات القبيحة
المتسترة بالدين والاسلام ليقول لهم ان صوت الاسلام هو صوت الانسانية .
ملحمة الاجيال
رائد محمد رضا (فنان تشكيلي) قال :
في غمرة الاحتفاء بيوم النصر وجهني نظري الى وادي السلام ، الى تلك الارواح والى
تلك الدماء التي لا زلت اشم عبق عطرها الجميل والتي لولاها لما كان لهذا الفرح
والضحك والعرس وجود .
مخاطباً ايها الاحبة يا شهداء
العراق لم تذهب دماؤكم سداً ، السلام على الشهداء الاحياء عند ربهم يرزقون وطوبى
للفتوى الكبيرة التي صدحت من النجف الاشرف والتي غيرت مجرى التاريخ لتقضي على اعتى
فتنة شرسة كادت ان تحرق الحرث والنسل .
الكلمة والمعركة
عباس رضا الموسوي رئيس جمعية
الشعراء الشعبيين في العراق / المركز العام قال : ما كان للعراق ان يستقر ويرفل
بهذا الامان لولا وحدة شعبه ودماء شهداءه خصوصاً وان تنظيم داعش واذنابه من
الصداميين والتكفيريين اوغل بايذاء المواطنين وراح يحلم ببقاء وجوده المزعوم غير
ان الشعب العراقي الذي اتخذ من فتوى المرجع الديني الاعلى السيد السيستاني دام ظله
سنداً للوقوف بوجه الجماعات التكفيرية وسحقها بزمن قياسي اثار الصدمة لدى الدول
الكبرى .
واضاف : ان فروع جمعيتنا في
المحافظات وخصوصاً في محافظة الديوانية وجدت في يوم النصر فرصة لاقامة الانشطة
الثقافية الوطنية المساندة للاجهزة الامنية والمستذكرة لدور الشهداء مثلما كان لجمعيتنا
الدور بتقديم الانشطة المساندة لرجال الامن طيلة خوضهم لمعارك النصر العظيم
المحاضر الآسيوي الكابتن حميد مخيف
قال : النصر على الدواعش هو فخر لمرجعيتنا وللعراقيين جميعاً ، ففتوى المرجعية
حققت ذلك النصر والعراقيين هم الذين لبوا نداء تلك الفتوى لكي يزرعوا البسمة على
الوجوه ويرجعون الحق الى اهله ، اذ كان النصر شعلة ملتهبة اثلجت صدور العراقيين
وطمست هوية الدواعش الفاسقين .
اجمل الايام
الصحفي الرياضي رحيم عودة قال :
هذا اليوم هو اسعد يوم في حياة العراقيين لانه ثبت الحق العراقي في وحدة اراضيه
(سنة وشيعة وكرد) ولا فرق بينهما ، فانتخى ابن الجنوب والكردي لمعاونة ومساعدة
اخيه في الموصل وتكريت والانبار وديالى كونها محافظات عراقية رافضين لوجود اي داعشي
ان يتمتع بشبر واحد وشم نسمة هواء واحدة من ارض العراق .
رئيس لجنة حكام الكابادي عبد
الحسين كريم لفتة اقال : ان ارض العراق طاهرة لا يمسها اي معتد اثيم وزنيم وارهابي
لكون الذين دنسوا ارض العراق ليس لهم اصل وابناء بغاة لا اصل لهم ولا نسب ، جاءوا
من خلف الحدود ليسلبوا خيرات العراق وارضه وعرضه ، انه نصر عظيم .
احتفالية النصر
وابتهاجاً بهذا اليوم المبارك يوم
النصر الكبير اقامت قيادة شرطة محافظة الديوانية احتفالية بهذا اليوم وبمشاركة
مدراء الدوائر الامنية ومديرية مرور الديوانية ومدير الدفاع المدني في مقر
المديرية ، واستهل الحفل بتلاوة آي من الذكر الحكيم تلاها احد الحاضرين ، بعدها تم
عزف السلام الوطني العراقي وقرأ بعدها الحاضرون سورة الفاتحة ترحماً على ارواح
شهداء القوات الامنية والحشد الشعبي المقدس .
تضحيات عراقية
ثم القى قائد شرطة محافظة الديوانية اللواء فرقد العيساوي كلمة قال
فيها : تمر علينا هذا اليوم الذكرى الاولى لاعلان النصر الكبير على عصابات داعش
الارهابية وسحق رؤوسهم العفنة بتظافر الجهود المباركة من التشكيلات الامنية البطلة
وفصائل الحشد الشعبي المقدس ورجال عشائرنا الغيارى الذين سطروا اروع معان البطولة
والفداء متكاتفين متوكلين على الله لتنطوي صفحة الارهاب الداعشي واعلان النصر
الكبير بتضحيات عراقية خالصة ابهرت العالم لتعم فرحة النصر لعراقنا الابي .
بعدها القى الشعراء كرار المحنة
واياد المحنة قصائد شعرية بالمناسبة تغنت بحب العراق والتضحية من اجله ومجدت دور
قواتنا الامنية والحشد الشعبي المقدس والتضحيات دفاعاً عن الارض والمقدسات ، وشاركت
الطفلة الموهوبة مريم ضياء بالقاء مقطوعة شعرية عبرت فيها عن مكنونات حبها
وسعادتها وسرورها بتحقيق هذا النصر الذي عاشه ابناء الشعب العراقي بجميع اطيافه .
وفي الختام كرمت القيادة العقيد صادق
عنون والرائد علي ضاجر لدورهم البطولي في معارك الشرف والاباء من قائد شرطة
الديوانية .
| عباس رضا الموسوي |
| احمد جواد العوادي |
| اياد الساعدي |
![]() |
| حميد مخيف |
| رحيم الداوودي |
| صادق مرزوق |


ليست هناك تعليقات: