"/> دافعية القراءة و متعة التعلم !! | صباح الديوانية
Thursday, May 01, 2025

احدث المواضيع

    صباح الديوانية العدد 739


       أ.م زينة علي صالح الرحيم /
       
    القراءة هي الوسيلة الأساسية للحصول على معرفة منظمة ومتعمقة، إذ تصل الإنسان بمنابع التراث الأصيل في ثقافته، وعن طريقها يتخطى الإنسان بفكره حاجز الزمن والمسافة مما يساعده على اتساع ثقافته، وتكامل شخصيته وتميزها بحيث يصبح أكثر قدرة على التكيف مع المجتمع الذى يعيش فيه في مختلف المجالات العلمية والاجتماعية والمهنية، هذا فضلا عن عدها وسيلة لقضاء وقت الفراغ في نشاط يجمع بين المتعة والفائدة .

    توازن نفسي
     فالقراءة عملية ديناميكية يشترك في أدائها الفرد، وتتطلب منه توازنًا عقليًا ونفسيًا وجسميًا، فإذا حدث اضطراب أو عدم اتزان انخفضت كفايته في القيام بعملية القراءة بحيث تتناسب طرديًا مع مقدار ذلك الخلل ونوعه، وغالبًا ما تكون العوامل النفسية أكثر تأثيرًا في القدرة على القراءة من العوامل الجسمية، فالاتجاه نحو القراءة ومفهوم الفرد عن ذاته وميله للقراءة والطريقة التي يتعلم بها لها تأثير على قدرته القرائية .

    خبرات جديدة
    وبهذا تتيح القراءة الفرص أمام القراء لمعرفة الإجابات عن أسئلتهم واستفساراتهم ومحاولات الاستكشاف واستعمال الخيال وتقبل الخبرات الجديدة وتحقيق الثقة بالنفس، وروح المخاطرة في مواصلة البحث، وحب الاستطلاع، والدافع للإنجاز الذي يدفع إلى المخاطرة العلمية المحسوبة من أجل الكشف عن المجهول والتحرر من الأساليب المعتادة للتفكير والميل إلى البحث في الاتجاهات الجديدة، والإقدام نحو ما هو غير حقيقي ، وتفحص البيئة بحثًا عن الخبرات الجديدة،

    استعداد للقراءة
     والمثابرة في الفحص والاستكشاف من أجل مزيد من المعرفة لنفسه ولبيئته ، كما عرفها عبد الباري ( 2010) : قبل أن تكون عملية فسيولوجية أو عقلية ، هي عملية نفسية بالدرجة الأولى ، حيث انها ترتبط بالقدرة العامة لدى القارئ ، و استعداده للقراءة و دافعيته تجاه المادة المقروءة وغرضه من قراءة مادة معينة دون غيرها و ميله الى القراءة في بعض المجالات.


    استجابة مكتسبة

    وترتبط دافعية القراءة بالاتجاه نحو القراءة، الذي هو الاستجابة المكتسبة سلبًا أو إيجابيا، إذ يكتسب الطفل  دافعية القراءة من الوالدين في المنزل، ومن بيئته العامة وزملائه، ويتكون نتيجة لمحاولة تحقيق رضا بعض الأفراد الذين يهم الطفل الحفاظ على علاقته بهم، فإذا كان اتجاه هؤلاء الأفراد أو الزملاء إيجابيًا نحو القراءة فإنه سيكون مثلهم وذلك بالاستمرار في القراءة واقتناء الكتب لكى يسايرهم في اتجاههم، ومن ثم يتكون لديه الاتجاه الإيجابي نحو كل موضوع يقرأهُ إلى أن تصبح القراءة جزءًا مهما في حياته، ويشكل عاملا مساعدا في الدافعية المستمرة للقراءة.

    دوافع داخلية وخارجية

    ووجدت الدراسات النفسية والتربوية الاخيرة ان الدافعية للقراءة تنقسم على ستة ابعاد، ثلاثة منها تقع ضمن الدافعية الداخلية وترتبط باهداف التعلم منها حب الفضول  :ويعرف بأنه الرغبة في القراءة عن موضوع خاص يثير اهتمامه، ويعد هذا البعد ذا صلة وثيقة بمفهوم الميل القرائي ، والاندماج  او الانهماك بالقراءة  : و يقصد به  الاستمتاع الذي يخبره الفرد من قراءة أنواع محددة من الأدب أو نصوص المعلوماتية بعينها  بعد أهمية القراءة :ويتعلق بقيم المهمة الذاتية أي القيمة والجدوى المحققة من القراءة. والاخرى ضمن الدافعية الخارجية وترتبط باهداف الاداء، منها التقدير ويقصد به السعادة  في الحصول على أشكال مادية ملموسة من التقدير للنجاح في القراءة . وكذلك القراءة بغية الحصول على الدرجات والرغبة في الحصول على تقييم مستحسن من المعلم. والمنافسة فيقصد به الرغبة في التفوق على الآخرين في القراءة ، وهذا يوجب علينا أن نعمل جاهدين على إيجاد الأسباب والعوامل الرئيسة التي تؤدي إلى ضعف الدافعية لدى الطلاب والعمل على حلها من أجل تحقيق أهداف العملية التعليمية وتحقيق متعة التعلم لدى الطلاب .

    جامعة القادسية / كلية الاداب

    About Unknown

    This is a short description in the author block about the author. You edit it by entering text in the "Biographical Info" field in the user admin panel.
    «
    Next
    الفلسفة التربوية في بناء الانسان
    »
    Previous
    الموهبة الرياضية تجري وحدة تدريبية بالكرة الطائرة
    Pages 22123456 »

    ليست هناك تعليقات:

    Post a Comment