"/> فالح عبد حاجم ...اسطورة الكرة الديوانية | صباح الديوانية

صباح الديوانية العدد 739


كاظم ناجي الحداد

فالح عبد حاجم اسم عرفته من الصغر اذ كنا نلعب الكرة البلاستيكية والتي تسمى(طوبة ام ثلاث دراهم) بين احيائنا كل صباح جمعه وكانت الاهداف التي ننصبها هي ملابسنا الزائدة ونركض حفاة الاقدام يتلاعب بنا فالح بكل مهارة فنية ، ونشأ في فريق الفتيان الشعبي وهو يبهر فريق الخصم بعقلية فذه تولد من خلالها حركة جميلة .
و منذ تأسيس نادي الرافدين الرياضي كانت فرق بغداد الشهيرة تأتي الى الديوانية ليريها فالح مهارته ويبهرها بأجمل الاهداف .
وكانت انطلاقته الى بغداد بعد ان احتواه فريق السكك الحديدية ، وعندما يلعب هذا الفريق ننطلق من الديوانية  الى بغداد لمشاهدة فالح ومساندته حتى اطلق علينا اهالي بغداد اسم (جماعة فالح) فاصبح نقطة مضيئة لمدينته .

تاريخ وانجازات
ولعب فالح لمنتخب الشباب وسجل اهدافه التاريخية الثلاثة في مرمى منتخب المانيا .
وعندما رد الفريق العراقي الزيارة للفريق الالماني لم يشارك فالح في المباراة وجلس على مصطبة الاحتياط كونه اختلف مع احد اداريي الفريق لحفظ كرامته وشموخه وبعد انتهاء المباراة جاء مدرب الفريق الالماني ليسأل مدرب فريق العراق اين اللاعب الذي سجل علينا ثلاث اهداف؟ فاجابه بإشارة من يده انه على مصطبة الاحتياط فاستغرب المدرب الالماني وقال له انني منذ تحديد موعد مباراتنا معكم اخطط لإيقاف هذا اللاعب وهذا الجمهور الذي ملأ الملعب جاء ليراه وانتم تتركونه على الخط يا للعجب!  
ومنذ الرجوع من هذه الرحلة بدأ العد التنازلي لوجود فالح في بغداد بسبب رفضه للوصولية والانتهازية والدفاع عن قيمه ومبادئه واخلاقه .

ابعاده لخطورته
وفي عام 1970وضمن دورة تموز الكروية في بغداد لعبنا كمنتخب وكانت مجموعتنا تضم الكوت والعمارة والموصل وفزنا على الكوت 3/0وفي اليوم التالي قرر الاتحاد المركزي حرمان فالح من اللعب مع فريق الديوانية لعدم حصوله على استغناء من فريق السكك وهي حجة لأبعاده ومحاربته وفزنا على العمارة بضربات الجزاء بدون فالح وجاءت مباراتنا مع الموصل فقررنا ان نلعب نحن اللاعبين بمشاركة فالح بالرغم من قرار خسارتنا في حالة مشاركته ولكنه كان عنوانا للتحدي والتصدي من اجل اثبات الوجود ولعبنا وفزنا باربعة اهداف كان حصته منها ثلاثة والرابع للمرحوم مهدي هادي وخسرنا ونحن فرحين بأنتصار كرامتنا وكبريائنا .

مدرب ناجح
وعاد فالح الى الديوانية ليلعب نهاية مشواره مع نادي الديوانية الرياضي لتأهيله الى الدرجة الاولى واعتزل اللعب واصبح مدربا لكثير من الاندية ونجح فيها .

وبعد هذا العرض وهو قليل من كثير في حياة هذا الرمز الا يستحق منا التكريم ولو بتسمية ملعب من الملاعب الكثيرة بأسمه وتعلق صورته لتعرفه الاجيال وليس تمثال لأن التماثيل اصبحت اصناما في هذا الزمن الاغبر .

About Unknown

This is a short description in the author block about the author. You edit it by entering text in the "Biographical Info" field in the user admin panel.
«
Next
رسالة أحدث
»
Previous
رسالة أقدم

ليست هناك تعليقات:

Post a Comment


Top