"/> قصة مثل شعبي..... ( أجه يكحلها عماها ) !!! | صباح الديوانية
Friday, May 16, 2025

احدث المواضيع

    10:10 A

صباح الديوانية العدد 739



 * من التراث الشعبي
تعد هذه الـقصة من أغرب القصص التي حدثت لأحد رجال الباديه ؛ حينما تزوّج للمرّة الثـانية من امـرأة وكـان لـديه قبلها زوجـة وأولاد ؛ وبعد فتره من زواجـه شكّ بأن زوجته الجديدة لا تحبّه وكان ذلك مجرّد وهم طرأ عليه ؛ فقد كـانت المرأة لا تكلّمه ألا نادراً ؛ ولم يـرهــا تـضـحــك أو تبتسم أمامه مطـلقاً ؛ لذلـك اعـتقد بأنها تحــب غـيره ؛ فأتعـبته الظـنون الى أن لجـأ الى امرأةٍ عـجـوز معروفـة بالحـكمة ؛ فأخـبرها بأمر زوجـته طـالباً منها طريقة يتأكد بها من مـشـاعر زوجــته ؛ فقالت له العـجـوز : عـلـيك أن تصـطـاد أفعى وتخـيط فمها وتضـعـها فوق صدرك أثناء نومـك ؛ وعـندما تحـاول زوجـتك إيقاظك اصطنع الموت ؛ وفعل مثلما أشارت العـجـوز ؛ وحـينما جـاءت زوجـته لتوقظـه لــم يتحــرك ؛ وعـندما رفـعــت الـغـطـاء ورأت الأفعـى ظـنّت بأنها لـدغــتـه ومــات ؛ فـأخــذت تصـرخ وتنادي ابنه من زوجـته الأولى واسـمـه ( زيد ) وانشدت تقول :

يا زيد رد الزمل باهـل عبرتـي
على الغايب عيني ما يبطل هميلهـا
اعليت كم من سابقٍ قـد عبدتهـا
بعود القنا والخيل عجـل جفيلهـا
واعليت كم من هجمةٍ قد شعيتهـا
صباح .. والا شعتها من مقيلهـا
واعليت كم من خفرةٍ في غيا الصبا
تمنّاك يا وافي الخصايـل حليلهـا
سقّاي ذود الجار اليا غاب جـاره
واخو جارته لا غاب عنها حليلهـا
لا مرخيٍ عينـه يطالـع زولهـا
ولا سايـلٍ عنهـا ولا مستسيلهـا

وبعـد أن سمع الزوج هذه القصيدة ؛ تأكد من مشاعر زوجـته ومدى الحـب الذي تخـفيه حـياءً لا أكثر ؛ فنهض من فراشه فرحـاً ليبشّرها بأنه لم يمـت ؛ لكن الزوجـــة توارت حـياءً لأنها كشفت عن مشاعرها ؛ وعندما عـلـمـت بأن الأمر ليس سـوى خـدعـة مـن الـزوج ليخــتـبر حــبّها ؛ غـضبت وأقسمت بألاّ تعود اليه الا بشرط ( أن يكلّم الحـجـر الحـجـر .. وأن يكلم العـود العـود ) وهـي بذلـك تقـصـد استحــالـة ان تعـود إليه مرة أخـرى ؛ فأصـبح في حــيرةٍ أكبر ،

فذهـب بعد أن أعـيته الحـيرة الى العجوز مرة أخرى لتجـد له حـلاً ؛  فقال : اشيري عليه ..فماذا أفعل !!؟  بعد ان عملت بنصيحتك وما كان مني إلا إنني جيت أكحلها عميتها ..فقالت له  العجـوز أحـضـر الرحـى فهـي عـندما تدور تصـدر صـوتاً وكـأنما يكلّم نصفها الآخر ؛ أما العود فأحـضر ربابة و امر من يعزف بها فإذا كان لزوجـتك رغبة بك فستعود الـيك ؛ وفعلاً عادت له زوجـته بهـذه الطريقة .......و ذهب كلامه مثلا عند العرب لمن يحاول أن يصلح شيئ فيفسده أكثر مما كان . 

About Unknown

This is a short description in the author block about the author. You edit it by entering text in the "Biographical Info" field in the user admin panel.
«
Next
للتخفيف عن كاهله ..... المواطن يترقب إستكمال الكابينة الوزارية للنهوض بالخدمات
»
Previous
الأبوذيات
Pages 22123456 »

ليست هناك تعليقات:

Post a Comment