"/> للتخفيف عن كاهله ..... المواطن يترقب إستكمال الكابينة الوزارية للنهوض بالخدمات | صباح الديوانية
Saturday, May 03, 2025

احدث المواضيع

    1

صباح الديوانية العدد 739



صباح الديوانية / كريم حمزة / علي محمود

لازالت الكتل السياسية مستمرة في الحصول على المكاسب والظفر بالحقائب الوزارية ، متجاهلة متطلبات الشارع العراقي الذي طال انتظاره مترقباً ما تتمخض عنه الاجتماعات والاتفاقات لاستكمال الكابينة الوزارية والبدء بالعمل فعلياً بالبرنامج الحكومي ، عسى ان تكون المفتاح السحري للتخفيف عن كاهل المواطن برفع نسبة تقديم الخدمات له من خلال تطبيق السياسات الاقتصادية والامنية والخدمية على ارض الواقع والتي من شأنها ان تعيد ثقة المواطن الذي يعيش حالة من اليأس والتي بدأت تؤثر حتى على حالته النفسية ، ناهيك عن التأثيرات المعيشية الاخرى المتعلقة بحياته اليومية بحسب آراء بعض الناشطين والمواطنين .
ولتسليط الضوء اكثر على هذا الموضوع التقت جريدة " صباح الديوانية " بالناشط السياسي طالب الحاج شنته الذي قال : تأخير استكمال الكابينة الوزارية له الاثر الكبير على حياة المواطنين ،حيث ان التردي الحاصل في جميع النواحي وخصوصاً في مجال الخدمات يتطلب النهوض بواقع الحال واعداد دراسة واقعية وشاملة لمجمل التردي من خلال وضع خطط ستراتيجية وهذا منوط في تشكيل الوزارات وخاصة الخدمية منها لاستنهاض الكوادر فيها وصولاً الى تحقيق النتائج .
واضاف : يجب عدم البقاء للوزارات ان تكون شاغرة الى الان لكونها تسهم في الدفاع على البلد وحفظه وتنقذه من اي هجمات شرسة من مجاميع الدواعش الذين يهددون كيان البلد.
مطالب الشعب
وتابع شنته : التشبث بتوزيع الوزارات على الاسس الحزبية والمنافع التي اعتادوها في تشكيل الوزارات السابقة يعطي انطباع ان صناع القرار لم ينتبهوا جدياً الى مطالب الشعب فهم يعرضون مستقبله الى المخاطر .
وبين : ان المراوحة في انجاز الوزارات دليل على عدم وجود برنامج منشود في جميع الامور ، وان التسويف المتعمد في انجاز واكمال تلك الوزارات دليل على عدم الشعور بالمسؤولية تجاه المهام الاساسية في مستقبل البلد ، وما المطالبات والتظاهرات التي شارك بها الكثير من ابناء الشعب الا دليل قاطع على عدم الاستجابة لتلك الدعوات ، وان الامل الكبير في مطالب الشعب هو بايجاد الحلول الحقيقية لكل الازمات التي ارادها صناع القرار من الطبقة السياسية .
الدولة العميقة
نقيب المهندسين الزراعيين والناشط المدني حسن علي مطر قال : لا توجد اية آثار لتأخير تشكيل الحكومة ما دامت المحاصصة والطائفية موجودة في تشكيلها اصلاً ، سواء اكتملت ام لم تكتمل ، لانه لو رجعنا الى اسباب تأخير تشكيل الكابينة الوزارية لوجدنا انه هناك الفائدة او المنفعة للاحزاب المتسلطة ، الجميع يريد ان يحصل على مغانمه من الوزارة وبالنتيجة فأن الخدمات وكل ما يتعلق بالمواطنين لم يكن في حسابات الاحزاب المهيمنة .
واضاف : وخلاصة الموضوع : ان التأخير او الاسراع ليس له اي تأثير ، لان المواطن يعيش في دولة تسمى بالدولة العميقة .

معاناة متراكمة
بدوره قال رئيس المجلس المركزي للتراث والثقافة والفنون غالب ابراهيم الكعبي : ان تأخير استكمال الكابينة الوزارية يعني تأخير الخدمات سواء كانت اقتصادية او اجتماعية او ثقافية فضلاً عن ان هذا التأخير قد يسبب تأخير الكثير من المشاريع الانتاجية التي تهم الشعب العراقي والذي عانى منها كثيراً في الاعوام السابقة ، فعندما يتأخر تشكيل استكمال هذه الكابينة تزداد المعاناة المتراكمة وايجاد ما يصبو اليه الشعب العراقي .
واضاف : ان التأخير ايضاً قد يسبب ضرر في العملية السياسية التي تؤكد عليها توجيهات المرجعية العليا بالقضاء على كل المسببات لها وكذلك ان التأخير سيؤدي الى ارجاع الشعب العراقي الى المربع الاول من المعاناة ، اما من الناحية الامنية فأن التأخير يشكل فراغاً امنياً مهماً وتفعيل للخلايا النائمة من تنظيم داعش واستغلال ذلك من ضعاف النفوس المريضة لاثارة النعرات الطائفية وخلق جماعات مسلحة واستغلال ذلك من خلال اطراف معينة معادية للوضع العراقي الجديد وخاصة دول الجوار .
واوضح : ان التأخير ايضاً يعيد مسألة المحاصصة السياسية بشكل اكثر تحمساً من السابق وادخالها في متاهات معينة يدخل فيها اناس غير كفء في هذه الوزارات مما يولد تفعيل المزايدات المادية في تشكيل الحكومة الحالية وخاصة وزارة الدفاع والداخلية والوزارات الخدمية .
استيعاب الازمات
المواطن عنتر الناصري (متقاعد) قال : رغم كل التجاذبات والارهاصات ضلت العملية السياسية عرجاء لا تستطيع استيعاب الازمات والتي اكثرها من العيار الثقيل ولعل آخرها ازمة الحكومة الجديدة برئاسة الدكتور عادل عبد المهدي والتي ظلت ناقصة النصاب منذ تكليفه لتشكيل الحكومة .
واضاف : لعل المصالح الحزبية والمنافع الخاصة هي التي حالت دون اتمام تشكيل الكابينة الوزارية والتي ستؤثر بشكل او بآخر بالعملية السياسية برمتها ، الى جانب تأثيرها السلبي الحاد في كل مفاصل الحياة وتعطيل المشاريع من شأنها تغيير المسار المتلكئ للحكومات السابقة ، ولعل الحكومات التي تشكلت منذ العام 2003 الى الان لم تأت بجديد يمكن ان يطمئن لها المواطن العراقي .
الاداء الحكومي
المواطن حسين راهي (موظف) قال : تبقى العملية السياسية بالعراق منذ العام 2003 الى الان في مد وجزر رغم المحاولات العديدة في تصليح الاداء الحكومي عبر تغيير الوجوه التي تحرك الفعل السياسي في البلاد من خلال الممارسات الديمقراطية في انتخابات مجلس النواب .
واضاف : رغم الاصوات المطالبة بتغيير المسار الحكومي باتجاه المصالح الوطنية وتغليب مصلحة الشعب التي تتعالى هنا وهناك سواء من الشعب نفسه من خلال المظاهرات والاحتجاجات بين حين واخر او من بعض الشخصيات الوطنية والتي اعتزلت العمل السياسي وتظهر بين حين واخر .
وتساءل المواطن عماد فهد (صاحب دكان) : هل ينفع الجدل بشأن استكمال الكابينة الوزارية بين الكتل او يضر العملية السياسية في العراق ؟ وكذلك ما الغاية من التأخير فهل لها اثر معنوي او ستراتيجي على مستقبل العراق .
مضيفاً : ماذا يعني التأخير في قاموس السياسة (اي سياسة بلد ما) او ان الاستعجال في التشكيل سيوقع العملية السياسية في الهاوية من مبدأ (في التأني السلامة) .

عجلة الحياة
واوضح : ان المواطن ينتظر من حكومته العمل في شتى المجالات وسير عجلة هذا العمل في ركب الحياة ، ان المواطن نفذ صبره ولا يستطيع ان يتحمل اخطاء الساسة ، فتشكيل الحكومة بالصورة المرضية هو السير في ادامة العمل ومواكبته ليشعر المواطن ان هناك وزارة وبالتالي حكومة تعمل من اجله .
اخيراً يبقى المطلب الرئيسي للشعب العراقي هو استكمال الكابينة الوزارية لتوفير الامن والامان والخدمات وحل القضايا العالقة وتوفير الجوانب الصحية والشبابية واستنهاض الروح الثقافية وانجازاتها في حضارة العراق من اجل ان ينهض المواطن وينفض ركام التراب من حياته المستقبلية ليعيش في النور وبناء مستقبل ابنائه .
ومن اجل ان يعيش المواطن العراقي تحت ظروف جيدة على الوزارات ان تعمل من اجل اسعاده لتوفير لقمة العيش اولاً ومن ثم يتمتع بالمميزات والاستحقاقات الكاملة وغير المنقوصة التي توفرها الحكومات لشعوبها .

طالب الحاج شنته
حسن علي مطر




About Unknown

This is a short description in the author block about the author. You edit it by entering text in the "Biographical Info" field in the user admin panel.
«
Next
غزارة المعنى في النص الصامت.... قراءة في نص السماح على إيقاع الرصاص
»
Previous
قصة مثل شعبي..... ( أجه يكحلها عماها ) !!!
Pages 22123456 »

ليست هناك تعليقات:

Post a Comment