"/> سمار الرغيف وايقونة الفقراء | صباح الديوانية
Thursday, May 08, 2025

احدث المواضيع

    صباح الديوانية العدد 739


    مروة رشيد
    الشاعر عريان السيد خلف شاعرٌ يعد من أعمدة الشعر الشعبي العراقي الذي اغنى الذاكرة العراقية بأحلى القصائد والمواويل وكل انواع الشعر في رحلة امتد عمرها اكثر من اربعين عاماً  ،سرق القدر گمر الديرة وتل الورد الذي يفترش قلوب المحبين اليوم وقد اعلنت حزنها كل نخلة جنوبية وكل قطرة من ماء الهور وطعم السنابل فقد شهيته وحس السواجي اصبح صامتاً حزيناً فقد اطلق محبيك ترانيم ألم وآهات مفعمة بالحنين وفاءً وتقديراً كيف لا وأنت نزفت حبرك قبل جراحك وكنت راعي الهم الاكبر على بلدك الجريح :
    نزف الجرح
    انزف صبر يا وطن بيه الك مية جرح
    كلما يهيد الالم بجروحه اذر الملح
    افديك يا وطني لو ميت مرة انذبح
    واشرب نخب هيبتك من المسا للصبح
    فلا يوجد أبن بار مثلك أيها الشاعر المبجل الذي يحلق بشذى كلماته وبأجنحة خياله الى السماء ليقتبس لأهله مكاناً جوهرياً : هلي بليل الباع ناسه تعلگوا نجمات تهدي التايهين .

    أختزال حزن
    كل من استمع الى هذه القيثارة فهو حتماً سيجد نفسه بين الديرة وبساطة القلوب وسمار الرغيف وحكايات الناي التي اختزلت حزن اهل الريف :
    وبتنا گلوبنا ولاية
    وسوالفنا ظفيرة
    وشوگنا لدهلة ومحبتنا وخبزنا ظنونا
    وخطارنا تراب الجزيرة
    عيون العاشق
    منك نقتبس معالم الجمال فأنت نگش البدوية وذهب الليرة التي لاتساوم بثمن .. ماأجمل ان نغوص في بحر كلماتك ونكتشف مايقف وراء الكلمة وما أنبل معاني الاشتياق وهي تكشف الغطاء عن نفسها وتتجرأ وتقول :  اشتاگلي المشتاگ يطفه بماي عينه ويشتعل بجروح اديه .....ويشبج ارموشه على طرواك الجفن ،فكيف للحروف ان تمتزج بالاحلام لتخرج لنا ابيات بهذا الجمال ؟!
    ومااعضم الوفاء الذي يتجلى بعيون الحبيب : عطاشة وغير عينك ذيج ما اظن عين ترضينه
    كل هذه المعاني ترجمت قصص في عوالم النسيان واعادتها بهيئة مكبدة المشاعر والعواطف الرقيقة فقد تركت فينا وجع وجرح لايندمل :يباجي العين ذل العين بالدمعات تتوشم.
    فراق وبعد
    وبذلك تمر الايام وهي تتساءل كيف للنهر ان يودع ماءهُ ؟وكيف للطير ان يودع سماءه ؟وكيف لليل ان يكون مستطرق غريبٌ : بلاية وداع مثل الماي من ينشف بلاية وداع !
    بلهفة مسافر وأنين متألم وبعتب مفارق :
    وليش ماصدكت ؟
    من گتلي البعد ياذي الگلب
    ريت الفراگ انهجم بيته
    لابأس فروحك الشاعرة لايشملها قانون الفراق فهي ستظل حرة محلقة بيننا تمدنا بحنين الكلمة ودفء المشاعر هنيئاً لها لانها تجسدت بشخصك الأبي :
    يلتمن عليه مشتتات البال وانفضهن نفض وانهض ولاچني
    واكابر على الشدايد حد مصب العين واسكت لو دثو من الناس لاسني

    فستظل عود ياس لا يعرف الذبول ، فاليوم تعلمنا ما معنى الخلود، خلود الروح والكلمة والموقف ليجعل العالم من شعرك نهر جارٍ كالغراف يرتشف منه كل ظمآن للادب والشعر الحقيقي فقد قلت قولك ونحن على ما قلت شهود : ( ولا كلمن يموت يضيع تذكاره )

    About Unknown

    This is a short description in the author block about the author. You edit it by entering text in the "Biographical Info" field in the user admin panel.
    «
    Next
    »
    Previous
    بين سوق عكاظ وتحية علم العراق
    Pages 22123456 »

    ليست هناك تعليقات:

    Post a Comment